الى متى

الى متى سنظل هكذا تأخذنا ريح الى مكان وتعود لتنقلنا الى مكان أخر
الى متى سنظل تائهين لا نعرف امان
الى متى سنقول غدا افضل
ولماذا غدا يتأخر
هل سنبقى هكذا الى الابد
ام سيتأتى وقت نعرف فيه الى اين نحن متجهون
الى اين ذاهبون
الى اين تأخذنا السنون
يا لفرحتى زمان
كنت طفلة لا تعرف سوى الامان
كنت العب والهو واغنى وارقص ولا افكر فى الزمان
كنت اقول ان حياتى وردية اللون وان الاسود لن يعرف لى عنوان
لماذا حدث لى ما حدث
لماذا تغيرت
لماذا لم اعد هذه الطفلة البريئة
لماذا تغيرت ملامحى
اننى انظر فى المراة اجد انسانة غيرى
الملامح تغيرت
اسلوب الحديث تغير
التصرفات تغيرت
ولكن احيانا يأخذنى الحنين لما كنت عليه
وارجع الى هذه الطفلة التى دفنت بداخلى
فاجدها وحيدة
خائفة من نسيانها
انها تخاف ان انساها
وهل استطيع ان انساها
هل استطيع ان اقتلها
هل استطيع ان ادفنها حية
لا استطيع
ولو انى وددت ذلك
فوجودها بداخلى كاعصار يجتاح كيانى
يهزنى بقوة
يكاد يقتلنى انا
وتبقى هى
ولكن فى واقع الامر انها انا
انها انا